معلومات عنا

ستديوهات عجمان الخاصة

الفكرة وراء قيام المشروع في عجمان

في العام 1971 تأسست دولة الإمارات وبدأت النهضة التنموية تنتظم في كافة القطاعات، وقد حظيت هذه القطاعات، ومن ضمنها قطاع الإعلام، بدعم وتشجيع من الدولة لقيام المشاريع المختلفة التي تساهم في بناء المجتمعات والنهوض بها لتصل إلى مصاف الدول المتقدمة

في تلك الفترة كان إنتاج الدراما العربية يتم أكثره في جمهورية مصر والأردن وتونس. أما منطقة الخليج العربي فلم تكن بها أي ستديوهات متخصصة للإنتاج التلفزيوني وكانت بها فقط ستديوهات تتبع التلفزيونات الحكومية لإنتاج برامجها وأخبارها. وكان البث التلفزيوني في ذلك الوقت يتم عبر التردد الأرضي في كل بلد فالمواطن في كل بلد لا يشاهد سوى تلفزيونه المحلي

لذلك راودت رجل الأعمال / سعادة عبد الله محمد مراد فكرة، وهي لماذا لا يكون لدينا مركزاَ متخصصاَ في الإمارات والخليج لتصوير الدراما العربية والخليجية بجودة عالية ومد التلفزيونات الخليجية والعربية بها. ثم بدأ رجل الأعمال سعادة / عبد الله محمد مراد في إنشاء أول ستديوهات للإنتاج التلفزيوني والدراما بعجمان.  وبالرغم من عدم وجود فنيين بالمنطقة إلا أنه تغلب على ذلك بفتح مكتب تنسيق بالقاهرة لدعم الاستديوهات حيث كان يقوم المكتب باختيار عناصر المسلسل من النص والسيناريو والممثلين والمصورين ومنفذي الإنتاج وتسفيرهم لعجمان لإنجاز المسلسل. وفي عجمان يتم استقبالهم وتسكينهم في بيت للضيافة قريب من الاستديوهات مكون من 5 طوابق ومجهز بالكامل بكل سبل الراحة والخدمات كالغرف الفندقية والمطعم وخلافه. ساعد ذلك على تفرغ الطاقم للعمل بعيداَ عن مشاغلهم في مصر وفي سرعة الإنجاز وجودة الإنتاج

واستمرت عجلة الإنتاج  في ستديوهات عجمان الخاصة حيث  تم تصوير أكثر من 3000 ساعة تلفزيونية يعد بعضها من أميز الأعمال  التلفزيونية والدرامية التي عرفها المشاهد العربي وظلت محفورة في ذاكرته مثل مسلسلات الشهد والدموع ولا يا ابنتي العزيزة و,مشيت طرق الأخطار ، وبرنامجي  المسابقات حروف  وباب الحظ  وقد انتشر إنتاج الاستديوهات حيث تتضمن لوحة اسم كل عمل أنه (تم التصوير في ستديوهات عجمان الخاصة بدولة الإمارات ) فحمل بذلك اسم عجمان والدولة ليدخل كل بيت عربي بل وفاق انتشارهم الآفاق حيث وصل توزيع  البرامج المنتجة باللغة الإنجليزية أو المدبلجة بالإنجليزية إلى تلفزيونات جنوب شرق آسيا

وبمرور الوقت وتطور العمل الإعلامي استقطب المبني تلفزيون عجمان الذي افتتحه سمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان في فبراير عام 1996 وإذاعات عجمان باللغة العربية والهندية والمليالم والانجليزية لتصبح بذلك ستديوهات عجمان اليوم مدينة إعلامية متكاملة.

كما أن الاستديوهات ما زالت تنتج بعض والأعمال ومتاحة للإيجار للمنتجين من مختلف دول العالم وقد جري ويجري تصوير عدد من الأعمال التلفزيونية والاعلانات التي بثت في التلفزيونات العربية والأجنبية

بناء الاستديوهات 

  بدأ بناء الاستديوهات في منطقة النعيمية( 3 ) بمدينة عجمان العام 1976 واستغرق البناء وتجهيز المبنى بالمعدات حوالي 4 سنوات حيث زار الموقع أثناء عملية البناء الشيخ خليفة بن زايد طيب الله ثراه. الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان. وافتتحها في العام 1980 مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. بحضور الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان

( (Inter Engineering B-V)

استخدمت في بناء الاستديوهات مواد البناء من الأسمنت والحديد ، وقد بنى هذا الصرح الإعلامي بمعرفة العديد من الشركات العالمية المتخصصة وتحت إشراف   شركة

التابعة لشركة فيليبس الهولندية وبإشراف المهندس المعماري محمد بركات وبمواصفات عالمية وعلى مساحة إجمالية قدرها 215000.00 مترا مربعاَ حيث يحتوى هذا المجمع على قاعتين للتصوير بمساحة 700 مترا مربعاَ و550 متراَ مربعاَ وارتفاع كل ستديو من الداخل 12 متراَ ..وقد واجه المهندسون في ذلك الوقت تحدياَ كبيراَ في بناء السقف دون وجود أعمدة في المنتصف حيث يبلغ طول الاستديو 27 متراَ لأن الاعمدة تعيق بناء الديكورات عند التصوير ولكنهم وضعوا حلولاَ وتغلبوا على ذلك بعمل عدد من الأبيام الطولية الضخمة من الحديد والخرسانة كل بيم عمقه متران  تم تحميل السقف على هذه الأبيام .كم يضم المبنى غرف خاصة لاستراحة الممثلين ملحق بكل غرفة حمام .وغرف للمكياج وكافتيريا ومكتبة كبيرة لحفظ الأشرطة التي تسجل عليها الأعمال التلفزيونية ومخازن للديكور والإكسسوارات وورشة نجارة حديثة لعمل الديكورات.

تم تزويد قاعات التصوير بأحدث ما وصلت إليه الأجهزة المتطورة في ذلك الوقت من حيث شبكات الإضاءة ومولد الكهرباء الاحتياطي ومعدات الصوت وكاميرات التصوير الداخلي والخارجي من أميز الشركات العالمية مثل شركة فيليبس.

بحث و إعداد الدكتور عمر الأمين